بقلم ـ عبدالله آل غصنه

في بادرة إيجابية دعت الهيئة الملكية بالجبيل الإعلاميين إلى إجتماع مع الرئيس التنفيذي لها بالجبيل المهندس محمود بن صالح الذيب حيث تم التعارف وتبادل النقاش  في الجوانب المتعلقة بمهام الهيئة الملكية في مدينة الجبيل الصناعية .

وقد يرى البعض أن هذا الاجتماع قد يكون روتيني وودي بل وقد يذهب البعض إلى أنه مجرد لقاء لتلميع الصورة للمسؤولين كما هو المعمول به من قبل إدارات العلاقات العامة في معظم الأجهزة المختلفة التي للأسف يتركز عملها على المديح والثناء للمسؤولين في تلك القطاعات .

وقد كان البعض ممن حضروا الإجتماع حقيقة يعتقدون بذلك خاصة وأنهم حضروا لقاءات سابقة في جهات عدة وعدت بالاهتمام بآراء ومتطلبات الإعلاميين ولكن لم يحصل من تلك الإجتماعات أي نتيجة مرضية .

في هذا الإجتماع الذي حضرته ممثلًا لصحيفة الحدث وكإعلامي قديم بالجبيل وجدت الحديث والإصرار من قبل المهندس "محمود الذيب" شيقاً ونابعاً من القلب حيث كان واضحاً وأشار صراحة إلى أن هناك قصور في التعامل مع الإعلاميّين في مواقع عدة .

وركز على أن الإعلام هو شريك نجاح للهيئة الملكية حاله حال الشركاء الآخرون من مستثمرين وغيرهم كما أن دورهم مهم وكبير جدًا ويستحق للحصول على المعلومة الشفافية والموضوعية بدلًا من الحصول على المعلومة باجتهادات شخصية خاطئة يكون لها تأثير سلبي .

وأكّد بأنه مهتم بالتعامل 
مع الإعلاميين لأسباب متعددة بما في ذلك التواصل مع الجمهور ونقل المعلومات الهامة ونشر الرسائل الإيجابية أو التوعوية وغيرها مشيرًا إلى أنه أحضر معه كافة المدراء العاميين معه والمختصين للإجتماع حيث سيتولون الإجابة على كل الإستفسارات فيما يخصه حيث يسهل الإعلام التواصل مع الشركاء والمستثمرين في القطاعات الحيوية ويعزز الثقة والشفافية في العلاقات.

ومن وجهة نظري وكما كتبت في مقال سابق  أن هناك عدم رضاء بالركود الإعلامي في الأجهزة المختلفة سواء حكومية أو أهلية حيث لايكون هناك شفافية ولا مرونة في التعامل مع أجهزة الإعلام ويقتصر دور العلاقات العامة في تلك الجهات في الإحتفالات بالمعايدة والاستقبال والتوديع وتلميع المسؤولين فيها بينما الحقيقه تؤكد أن  الإعلام يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الوعي والتفاهم حول الجهود المبذولة في القطاعات الحيويّة ويساهم في بناء المجتمع ودعم التطور المستدام في هذه القطاعات.

وتتطلب مكافحة التقصير الإعلامي في أجهزة الدولة التركيز على تعزيز الشفافية والتواصل المفتوح مع الجمهور ووسائل الإعلام وتوفير المعلومات الموثوقة والدقيقة التي تخدم الطرفين بتحقيق الأهداف المنشودة .

وختامًا خرجنا باجتماع مهم للغاية ولأول مره أشعر وزملائي وزميلاتنا ممن حضروا اللقاء بأن هناك توجه جديد مع الإعلام من قبل الهيئة الملكية بالجبيل وأنهم مهتمون لمن يبرز نجاحاتهم المختلفة في الجانب الصناعي والخدمي خاصة وانها نجاحات تحتاج إلى إبرازها بشكل مستمر .